-->
مساحة إعلانية

ما الحكمه من التجارب في الحياة

هدف الله أن الإنسان بعد فترة قصيرة علي الارض يحيا الي الابد في السماء معاه ، لو نظرنا علي الارض مش هنفهم الله ولا نفهم حكمته في الأمور ولكن أن تطلعنا إلي الحياه الاخري بعد الموت سنفهم أن الله يريد الجميع معه في ملكوت الله. 

مائه عام ذي ستين ذي عشرين كلهم بالنسبة للزمن كبخار أقل من دقيقة ، وده واضح لو سألت اى شيخ عجوز عن حياته يقولك كأني دخلت من باب خرجت من الناحية التانية ، كأن عمره دقيقه او اقل . 

لا ابن هينفع ولا بنت ، لا أموال تنفع ولا فقر ، لا عمل هينفع ولا علم ، كل شيء باطل و كله كالبخار ثواني ويختفي

المتألم بيكتسب مناعه وفلسفة عميقة وقوه وعزاء من الله يفوق الوصف ، مهما تعب ومهما توجع هيكون اقوي و عنده خبره اكتر و يفهم الدنيا بشكل عميق. و المعزي الروح القدس لا يموت بل دائما يعزي و يشرح و يعلم و يبكت ، اهم شي لا نجدف ولا نرفض عمل الروح القدس جوانا . 

من يطلب التعزية ينالها ومن يطلب المغفرة ينالها ومن يطلب الصبر يناله ومن يطلب التغيير سيتغير فالله لا يفرض نفسه علينا بل كما نطلب ننال . 

الحياه ليها قوانين و الطبيعه لها نظام و هناك ما يسمى دورة الحياة 😥 نحن قبل الانجاب نعلم أن المولود سوف يموت في يوم ما ونعلم أنه من المحتمل أن يموت في اي لحظه و مع ذلك نوافق علي الانجاب وننجب اطفال إذن علينا بقبول قوانين الحياه ، المسيح نفسه ذاق الموت وذاق الألم وتوجع وكذلك السيدة العذراء اختبرت الحزن والألم لان هذه طبيعه الحياه ارض شقاء وألم وتعب ولم يعدنا الله بحياه مثالية علي الارض بل تنبأ لتلاميذه بالإستشهاد والعذابات من أجل الكرازه فالمدينة الفاضلة بعد الموت. 
إن وجدت شخص وشعرت أنه غير مجرب فأنت تحكم حسب الظاهر ، وان كان هناك شخص يبدو لنا أنه غير مجرب فخوفه من التجربة ورعبه من المجهول نفسه تجربة وألم

لابد أن تتغير فلسفتنا للحياة ، نعمل ونكافح لا لكي نعمر علي الأرض بل لنخفف الآلام الحياة ، يتطور العلم والطب ليس بدافع خلود الإنسان علي الأرض وانما لراحته وتخفيف الالامه أثناء غربته علي الارض . وهكذا باقي العلوم والحضارات لا تمنع التجربة وانما تخفف التجربة

وان سألنا من الذي يجرب البشر هل الله ام الشيطان ام الطبيعة ام الإنسان نفسه فالحقيقة أنه سؤال فلسفي عميق ربما لا نملك اجابه واضحة عليه 
لان هناك اختلاف حول ما هي التجربة ، ما نراه تجربة تراه السماء فرح وتهليل بدخول عضو لملكوت السماوات. 

فالخلاصه نحن مخلوقات صغيره جدا جدا وكوكبنا كنقطه ماء من المحيط فنحن ينبغي أن نتضع أمام الله ، لا نتدخل في احكامه ولا في الشئون الخاصة به ، نحن نثق أن الله محب البشر ، صانع الخيرات ، نؤمن أنه يريد الافضل لنا بل و يريد الخلاص للجميع ، الله اب ونحن نثق في محبته كأب لنا فمن الأفضل أن نسلم حياتنا لله 🙏🙏🙏

اندراوس عبد المسيح

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: