تصريح أبونا يؤانس الأنبا بولا يقدّم رؤية تجمع بين الجانب الإيماني والعملي لتفسير كيف استطاعت الحيوانات العيش معًا داخل الفلك أثناء الطوفان. النقاط الرئيسية التي ذكرها توضح التدبير الإلهي في توفير الاحتياجات وضمان سلامة الكائنات داخل الفلك:
1. حجم الحيوانات:
ليس كل الحيوانات كبيرة الحجم مثل الأفيال أو الجمال.
الغالبية العظمى من الحيوانات التي دخلت الفلك صغيرة الحجم نسبيًا (مثل الفئران والأغنام)، مما يجعل توفير المساحة والطعام لها أمرًا عمليًا.
2. تعايش الحيوانات معًا:
ذكر الأب أن العديد من الحيوانات لديها القدرة على التعايش معًا في ظروف مناسبة، مما يقلل الحاجة إلى فصلها أو عزلها بشكل كبير.
التدخل الإلهي: الله قادر على أن يجعل الحيوانات في حالة من السلام والتعايش، وهو ما يفسر عدم حدوث اشتباكات بين الحيوانات المفترسة والفريسة.
3. بركة الله في الطعام:
رغم أن نوح لم يكن يعلم مدة بقائه في الفلك، إلا أنه اعتمد على الله في تدبير الطعام.
أشار الأب إلى قدرة الله على مباركة الطعام ليكفي الجميع، وهذا مفهوم يتكرر في الكتاب المقدس في معجزات مثل إطعام الجموع.
4. نزع الطبيعة الوحشية:
الله قادر على تهدئة الغرائز العدوانية للحيوانات الضارية، كما حدث مع دانيال عندما أُلقِي في جب الأسود وبقي سالمًا.
أمثلة مشابهة مع القديسين تشير إلى أن الله يستطيع تغيير سلوك الحيوانات لتحقيق غرض إلهي.
تصريح نيافة الأنبا بولا أسقف طنطا حول دراسة الدكتور Howard Osgood
أبرز النقاط من كلام الأنبا بولا:
عدد الحيوانات وحجمها:التصنيف حسب الحجم:575 حيوانًا من حجم الفأر إلى حجم الغنم.
290 حيوانًا من حجم الغنم إلى حجم الجمل.
هذا التقسيم يشير إلى أن غالبية الحيوانات لم تكن ضخمة، مما يُسهِّل توفير المساحة اللازمة لها داخل الفلك.
تقسيم المساحة داخل الفلك:الفلك كان كافيًا لاستيعاب:الحيوانات في نصف مساحته.
تخزين الطعام والماء اللازمين في النصف الآخر.
هذا التقسيم يوضح أن تصميم الفلك يتناسب تمامًا مع الغرض منه.
مدة تجهيز الفلك:استغرق بناء الفلك وتجهيزه 120 سنة، وهي مدة طويلة كافية:لجمع المواد.
لتجميع الحيوانات.
لتخزين الأطعمة.
التفسير العملي:الدراسة الإحصائية تأخذ في الاعتبار الحيوانات التي كانت معروفة في منطقة العراق (حيث عاش نوح) دون المبالغة في أعدادها أو أحجامها، مما يُضفي طابعًا واقعيًا على القصة.
توزيع الموارد داخل الفلك (مساحة، طعام) يعزز إمكانية حدوث القصة.
التأكيد على صحة الكتاب المقدس:هذه التحليلات تُستخدم لتدعيم الإيمان بصحة النصوص المقدسة من خلال تقديم تفسير عملي ومنطقي.
هناك تفسير اخر :
ان الحيوانات لم تكن مفترسة قبل الطوفان وانما تحولت لمفترسة بعد الطوفان عندما بدأ الانسان يأكل اللحوم